مقدمة : يتصدر مركز الأمن الجديد والباحثون فيه الآن من خلال أبحاثهم العسكرية الصدارة بين مراكز الأبحاث في واشنطن ويجدون الأذن الصاغية لمقترحاتهم في البيت الأبيض الى حد ان مركز الأمن الجديد أجبر ادارة اوباما في ولايته الثانية على تعديل سياساتها عندما جنحت للاعتدال - بل وأدى ذلك الى اقالة وزير الدفاع المعتدل في الادارة - وجديدنا هنا جملة مقالات حديثة صادرة في شهر حزيران المنصرم 2016 اضافة الى كراسة تفصيلية عن الاستراتيجية الأمريكية الحالية في سورية والمنطقة صدرت منذ 3 أسابيع ، وهي معدة ايضا لتشمل فترتي ولاية الرئيس الأمريكي المقبل .. ان القراءة التفصيلية لكل ذلك - مع االانتباه الى أن توصيات تلك المؤسسة البحثية غالبا ما يتم الأخذ بها في واشنطن - يعني أن الاستراتيجية الأمريكية في سورية هي السعي العسكري لتغيير الأوضاع على الأرض من الآن وحتى ما بعد منتصف فترة الولاية الثانية للرئيس القادم حسب النص الحرفي لتوصيات مركز الأمن الجديد مقترحا بدء التفاوض الجدي للحل الى ما بعد ذلك أي ما بعد ست او سبع سنوات من الآن .. سننشر على موقعنا أرام بريس كل ذلك بالوثائق وعلى حلقات متتالية ليس ايمانا منا بقدرة الأمريكي على تحقيق أهدافه وانما ايمانا منا بقدرة الجندي السوري وقائده على رسم الخارطة كما يريد، مدعوما بامكانات الأشقاء والأصدقاء ولكن الأمر يستدعي بالمقابل بعد الاطلاع على كل التفاصيل المرسومة أمريكيا نجد ضرورة التوقف عن الهدنات .. فبادرة حسن النية باعلان الهدنات او القبول بها غيرمفيدة بل وخطرة أيضا عندما نعلم يقينا وبالوثائق ان الأمريكي هو بكل بساطة غير جاد في التفاوض ويلعب لعبة الوقت متحليا بالصبر الاستراتيجي كما في حرفية توصيات مركز الأمن الجديد منتظرا تغييرات يريد احداثها على الأرض .. آن الأوان للروسي أن يقتنع بالتجربة على مر هذه الشهور من اعلان وقف الأعمال القتالية من جهة ومن الاطلاع على هذه الوثائق المنشورة من جهة أخرى أن الأمريكي غير جاد في التسوية السلمية وعلى قادة محور المقاومة ومسؤولي الأمن القومي فيه اقناع الروسي أن درء المخطط الأمريكي المستمر بالاستنزاف لسنوات ست أو سبع قادمة يتطلب عودة عاصفة السوخوي مع تكثيف دول محور المقاومة لأعمالها العسكرية على الأرض + حكومة عسكرية في سورية وتعبئة عامة شعارها الحسم الذي يجب أن يتم في غضون شهور أي قبل نهاية فترة ولاية الرئيس الحالي أوباما . ........نذكر هنا كمثال عن خبث الأمريكي اعلان استعداده مؤخرا القبول بالعمل العسكري الموحد مع الروس في ضرب الارهاب في سورية لكن بشرط أن تكون القيادة أمريكية لتضمن ألا يتم ضرب المعارضة المسلحة التي تسميها (معتدلة) في أماكن تواجد النصرة الارهابية وحقيقة الأمر هو أخطر من ذلك بكثير فهو يسعى الى تجنيب جبهة النصرة( رغم أنها هي فرع القاعدة في سورية ) من الضربات متأملا ان تنفك عن القاعدة تحت الحصار و التلويح بالضربات لتنضم الى مسمى معارضة (معتدلة) لتشكل جيشا من المعارضة المسلحة المعتدلة والتي لن يكون للروسي او الايراني او حتى السوري الحق بضربها على الأرض .. والآن الى نص المقالة..
* في ضمن توقعاتها، كانت تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، منذ عام 2001، الى مواجهة الصين مع حلول عام 2015. و لكنّ تحويل القوات العسكرية من الخليج ومن أوروبا إلى الشرق الأقصى كان مستحيلا عندما حان هذا التوقيت ، و يعود العائق الى المقاومة التي أبدتها كل من سورية وحزب الله ومحور المقاومة ففشل المخطط الذي كان يستدعي اسقاط بلاد الشام قبل تفرغ القوات العسكرية للتحول من المنطقة الى الصين ، اضافة الى العائق الذي شكله وجود بوتين في روسيا التي كان من المفترض انه تم محاصرتها عبر البوابة الأوربية وصولا الى تطريقها عبر الحدود واحتواؤها أو اسقاطها الذي كان مفترضا حصوله قبل التحول الى الصين لولا صمود روسيا بوتين .
-
وجب التنويه أنه يقف وراء الاستراتيجية الأمريكية الحالية تجاه سورية والمنطقة والعالم - التي سيسهب موقعنا آرام بريس في شرح تفاصيل عنها بخصوص سورية في حلقات متتابعة وبالوثائق - مركز الأمن الأمريكي الجديد (CNAS) وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، العاصمة، أنشئت في عام 2007 من قبل المؤسسين ميشيل فلورنوي وكورت كامبل م والتي تتخصص في قضايا الأمن القومي الأمريكي. في حيثيات تشكيل هذا المركز وللاضاءة على ظروف نشأ ته نذكر أنه تم تأسيسه في ظروف الورطة الأمريكية في العراق ، حين كان الجنرال ديفيد بترايوس يواجه مقاومة وطنية مسلحة لم يكن يتوقع المحتل ان تكون على هذا المستوى من الاقتدار والتنظيم ، بدأت في زمن قصير نسبيا من بداية الغزو وانتشرت بسرعة انتشار النار في الهشيم أدت الى ارباك الأمريكي و الحاق الخسائر البشرية فيه ونشر الذعر في صفوف جنوده .
-
توصل الجنرال بترايوس في أواخر عام 2006 ، بمساعدة كل من مدير الاستخبارات الوطنية في ذلك الحين والسفير السابق في العراق قبل ذلك جون نيغروبونتي علما أنه شغل في الثمانينيات منصب سفير في الهندوراس ، والجنرال ديفيد كيلكولن، إلى اتخاذ القرار بتكوين مجموعة سنية مهمتها مهاجمة الشيعة، ومجموعة أخرى شيعية، تهاجم السكان السنة، بما يفضي إلى أن يتحول العراقيون للاقتتال فيما بينهم، بدلا من محاربة قوات الاحتلال. من أجل هذا الهدف استدعى نيغروبونتي الكولونيل جيمس ستيل -الذي سبق أن أدار هذا النوع من العمليات خلال الحرب في هوندواراس- لكي ينشئ الإمارة الإسلامية في العراق..(ونتج عن ذلك لاحقا -2014- ادخال الطريقة النقشبندية- لتأسيس الخلافة الإسلامية على طريقة الملة التركية ).
-
– بدافع من تجربة العراق القاسية - كانت االحاجة ملحة الى مركز بحثي متخصص يدرس المعطيات ويعطي التوصيات ويرسم الاستراتيجية المناسبة بحيث لا تقع المفاجآت في أثناء التنفيذ حيث يتم التمهيد دوما وتهيئة الأوضاع لضمان النجاح .. يعرّف مركز الأمن الجديد نفسه بأن مهمته "وضع سياسات الأمن والدفاع وطنية قوية وعملية والمبادئ التي تعزز وتحمي المصالح والقيم الأمريكية." يركز CNAS على الإرهاب والحرب غير النظامية، ومستقبل الجيش الامريكي، وظهور آسيا كمركز قوة عالمية بالإضافة إلى الإنعكاسات الأمنية القومية لاستهلاك الموارد الطبيعية.
-
بناءً على خبرة وتجربة باحثيه، يُقدم المركز إلى صناع القرار والخبراء والرأي العام في الولايات المتحدة دراسات مميزة وأفكاراً وتحليلات من أجل صوغ نقاش الأمن القومي وتطويره.
-
ان الجزء الأساسي من مهمة المركز هو إعلام وإعداد قادة الأمن القومي لما سيحصل في الوقت الحاضر والمستقبل
-
ومن الأدلة على أهمية المركز :
- الدبلوماسي الأمريكي اليهودي جيمس شتاينبرغ اعتبر المركز “CNAS" هيئة لاغنى عنها على أراضي واشنطن .
- وفي معرض حديث قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس ، خلال المؤتمر السنوي للمركز في يونيو 2009، لاحظ ان "CNAS” قد أثبتت نفسها في غضون سنوات قليلة كقوة حقيقية في الدراسات البحثية لدى دوائر صنع السياسة .
- في يونيو - حزيران 2009 اقترحت صحيفة الواشنطن بوست أن " مركز الأمن الأمريكي الجديد سيبرز في عهد أوباما ... وسيتم تعريفه بأنه مؤسسة واشنطن البحثية في الشؤون العسكرية " CNAS شملت العلماء جون ناجل، ديفيد كيلكولن، اندرو اكسوم، توماس ، قائد المركز ومديرته التنفيذية : ميشيل فلورنوي.
-
وقد استأجرت إدارة أوباما العديد من الموظفين CNAS على الوظائف الرئيسية. المؤسسان ميشيل فلورنوي وكورت كامبل شغلت الأولى في السابق منصب وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية والثاني مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، على التوالي
-
يضمّ المركز الصقور الليبيراليين في الحزب الديمقراطي وكذلك جذب إليه صقور المحافظين الجدد من الجمهوريين، وهؤلاء جميعاً تجمعوا ليعارضوا سياسة أوباما الخارجية والدفاعية، مع بدء ولايته الرئاسية الثانية والتي سعى فيها لتجنب الحروب والصراعات : ( حيث تمت اقالة كلينتون عن الخارجية وبترايوس عن السي اي ايه وكلاهما من الصقور ليتم تعيين تشاك هاغل –المتعقل- في الدفاع تبعه تخفيض الموازنة العسكرية للبلاد) ونجحوا في اجبار الرئيس على اقالة هاغل !! لتعود موازنة وزارة الدفاع فترتفع من أجل تطوير وتحديث النووي وكأنهم يعلنون ضمنا إعادة إطلاق نسخة خرقاء أخرى عن النسخة الأصلية لجورج دبليو بوش شعارها السيطرة على العالم وحجتها الحرب على الإرهاب..
-
يعتبر مركز الأمن الأمريكي الجديد بمثابة اللوبي العسكري الصناعي الضاغط على الادارة الأمريكية بغض النظر عن من هو الرئيس ويتلقى الدعم من كبار رجال الأعمال وكبرى المؤسسات والشركات الأميريكية، ويتلقّى مؤخّرًا دعمًا من اليابان و"اسرائيل" وتايوان..
الثابت في توصياته حول السياسات العالمية :
رغم أزمة بلاده الاقتصادية الخانقة فإنّ مركز الأمن الأمريكي الجديد يوصي برفع موازنة الدفاع وبسحق سورية، وبإعداد القوات الأمريكية العسكرية لمواجهة عسكرية مع الصين.
التصعيد ضد روسيا لاستكمال محاصرتها عبر الضغط على دول الاتحاد الأوربي لزيادة موازنات الدفاع لديها وشراء السلاح الأمريكي وتوسيع الناتو ليشمل دول شرق أوروبا معتمدا على شن حملات اعلامية مغرضة تقوم بشيطنة الروسي وقلب الحقائق بحيث تصور روسيا هي البعبع الذي يمكن ان يجتاح أوروبا بينما يتخوف المركز من النمو الاقتصادي الهائل للصين وانكسار الميزان التجاري بين هذا البلد والولايات المتحدة لصالح الأول ويضع الخطط للعمل على منع التنمية الاقتصادية لهذين البلدين كونه ينظر اليهما كعدوين يهددان جديا مكانة الولايات المتحدة كقطب عالمي أوحد في القرن ال 21 الذي يريدونه أمريكيا خالصا ومن هنا التوصية برفع موازنة الدفاع ، وبإعداد القوات الأمريكية لمواجهة عسكرية مع الصين.
في منطقة الشرق الأوسط :
رغم أن هذا المركز أعلن أنه ضدّ صراع الحضارات، ومع تعزيز التحالف مع الدول العربية ووقف ضد تورط رامسفيلد في العراق، لكنه بالمقابل دعم الضغط العسكري للجنرال بترايوس - فيما بعد - على المقاومة العراقية المنتفضة ضد الوجود الأمريكي هناك، ليتم التخطيط لاحقاً لسيناريو التأجيج الطائفي والعزف على هذا الوتر من أجل التغلب على المقاومة العراقية،وانتهى ذلك بتدمير العراق ووقوعه فريسة لداعش ومسلسلات لا تنتهي من التفجيرات الإرهابية الدامية، وتشرذم للمكونات الطائفية والعرقية في هذا البلد العريق تمهيدا لتفتيته الى دويلات.
ينتقد المركز في دراساته سياسة أوباما في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني مناطقه المختلفة (منذ ثورات الربيع العربي ) من الأزمات وعدم الاستقرار ويعتبر أن الإستراتيجية الأمريكية بشأن المنطقة فيها من العديد من الثغرات, كما انها كانت محل استغراب واضح من حلفاء واشنطن, مما جعلهم غير واثقين من دعم الولايات المتحدة لهم عندما يحتاجونها.
في دراسة حديثة أعدها إيلان جولدنبرج مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد تحت عنوان إعادة ضبط, التفاوض, إضفاء الطابع المؤسسي: إستراتيجية تدريجية شرق أوسطية للرئيس القادم. تتناول أسباب عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, وفي الوقت نفسه تقترح إستراتيجية من ثلاث مراحل للإدارة الأمريكية المقبلة للتعامل مع هذه المنطقة.
تشير الدراسة إلي أن هناك مسببات رئيسية لما يواجهه الشرق الأوسط من اضطرابات في الوقت الراهن, وتتصدرها ما أسماه الحرب الأهلية والصراعات في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا. هذا الي جانب عوامل أخرى من بينها على سبيل المثال الصراع الإيراني السعودي.. وانكماش الدور الأمريكي في المنطقة.
وفيما يتعلق بالإستراتيجية الشرق أوسطية المقترحة للإدارة الأمريكية القادمة توضح الدراسة انها تتكون من عدة مراحل,
المرحلة الأولي هي إعادة صياغة أوضاع المنطقة, وهو ما يتطلب تعاونا مع الحلفاء لردع مطامع إيران, ما سيجعل شركاء الولايات المتحدة أكثر ثقة في قدرة الإدارة الجديدة علي توفير الأمن, وتقليل حدة توتر وعسكرة المنطقة.
ويرى الباحث أن المرحلة الأولي من الإستراتيجية المقترحة هي الأصعب, إذ إنها يجب أن تسعى لتغيير الأوضاع بالعمل على الأرض
تكمن الإشكالية هنا حسب رأي الباحث في أن الواقع علي الأرض غير ممهد لأي اتفاق سياسي حاليا, ولكن مع تطبيق هذه الإستراتيجية المقترحة فإنه من الممكن أن يكون ثمة اتفاق بحلول النصف الثاني من الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي القادم. وهي المرحلة الثانية الخاصة بالتفاوض والاتفاق على إنهاء الصراعات و تحقيق الاستقرار يتم فيها التفاوض و إنهاء الحروب الحالية عبر اتفاقات سياسية.
المرحلة الثالثة للإستراتيجية تتعلق بإعادة بناء الأمن في المنطقة اعتمادا علي الاتفاقيات وفي هذا الصدد توضح الدراسة أنها تعمل علي ضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط عبر تحويل الاتفاقيات المفترض إبرامها إلي شكل مؤسسي عبر تأسيس منتدى للتعاون الأمني بين دول المنطقة, يتضمن القوى الإقليمية المؤثرة وكذلك القوى الدولية. وسيسعي هذا المنتدي المقترح إلي إيجاد ساحة للتفاوض وحل النزاعات بشكل سلمي, وسيركز علي مناقشة عدد من القضايا الرئيسية, أهمها العمل علي إعادة بناء الدول الممزقة من الحروب, وتقليل التنافس بين القوي في المنطقة, والحد من وجود الإرهابيين والمقاتلين الأجانب, وتوقف الدول عن دعم وكلائها, وضمان حرية الملاحة خاصة في الخليج العربي وباب المندب.
وتؤكد الدراسة أن هذا النوع من التعاون قد يتطلب سنوات ليتم تفعيله, ومن الصعب البدء فيه في الوقت الراهن, لأنه يحتاج إلي حالة من الاستقرار في المنطقة, وبالتالي فأي محاولة لتفعيله أو بنائه الآن قد تبوء بالفشل.. إلا ان الدراسة تشير الي وجود نموذج يمكن الاعتماد عليه لتفعيل مثل هذا التعاون في الشرق الأوسط, وهي مفوضية الأمن والتعاون في أوروبا
-
ألخص هنا ما يوصي به المركز بالنسبة لايران حيث يحرص على استمرار اضعاف هذا البلد ومحاصرته رغم توقيع الاتفاق النووي وبالابطاء في تنفيذ الوعود المترتبة على الغرب في هذا الاتفاق تجاه ايران بحجة التأكد من التطبيق الايراني لبنود الاتفاق بينما يتم حفز دول الخليج على تشكيل حلف عسكري بحجة الدفاع عن تلك البلدان ضد الأطماع الايرانية وخوفا من انتشار الثورة الاسلامية فيها ..
-
يولي مركز الأمن الجديد اهتماما كبيرا بسورية ويوصي بضرورة انتصاره فيها ويراجع أسباب الفشل الأمريكي في تحقيق كامل المخطط الأمريكي في سورية ويعد التوصيات والمخططات اللازمة لازاحة( المعوقات) التي تحول دون تحقيق استراتيجيته في هذا البلد
ينفرد موقعنا آرام بريس بنشر الدراسة البحثية الصادرة مؤخرا عن مركز الأمن الجديد ( منذ 3 اسابيع)
قهر الدولة الاسلامية – مقاربة بالتدريج نحو الأعلى – تقرير من اعداد مركز الأمن الجديد – الفريق المتخصص بدراسات (داعش)
DEFEATING THE ISLAMIC STATE- A Bottom-Up Approach
Ilan Goldenberg, Nicholas A. Heras, and Paul Scharre
A Report of the CNAS ISIS Study Group
وهي مكونة من خلاصة تنفيذية تليها خمسة فصول ثم خاتمة واستنتاجات
تم اختيارها للنشر كونها تتحدث وتفضح الاستراتيجية الأمريكية الحالية في سورية والعراق , والمنطقة والتي تسير عليها ادارة أبوما الحالية علما أن هذه الاستراتيجية موضوعة أيضا لتشمل فترتي الرئاسة لادراة الرئيس الأمريكي المقبل
وهي تفضح ان واشنطن تراهن على الحل العسكري ، محاولة إيجاد نقلةٍ نوعية في الميزان العسكري، لصالح ما يُسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، وجعلها الطرف الحليف لها على الأرض، تنسيق الجهود الأمريكية مع الشركاء الإقليميين والمحليين. الى جانب تقديم الحوافز الدائمة والمستمرة للمعارضة السورية المسلحة، كي تتحد في تحالفات إقليمية أوسع تحت قيادة موحدة وفاعلة، بعد اعادة بنائها بالتدريج نحو الأعلى لتستطيع بالنتيجة بناء مؤسسات متماسكة ومعتدلة، تمكنها من هزيمة التنظيمات الأيديولوجية المتطرفة، على نحو يُخوّل لها حكم المناطق (ذات الأغلبية السنية) منتقدين التناقض الحالي حيث أمريكا تقود الحل الدبلوماسي دون دعمه بالطريقة الصحيحة في الميدان ، ومحاولين ايجاد الحلول للتشرذم وغياب الرؤية الاستراتيجية لدى المعارضة المسلحة في سورية ، مع اقتراح تبني نهج – المنطقة تلو الأخرى A Region by Region Approach اي تقديم الحماية للمؤسسات المدنية الوليدة للمعارضة( المعتدلة) من ناحية، وتدعيمها وتوحيدها تحت قيادة واحدة تمكنها من تنسيق حملاتها العسكرية بشكل مباشر وفعال ضد الجيش السوري وحلفائه والتنظيمات المتطرفة، موصيا لتحسين الاستراتيجية الأمريكية بعد فشل اعتمادها على قيادة ما يسمى الجيش الحر الذي فشل في توفير الدعم اللوجيستي المستمر من الدول الداعمة للمعارضة إلى المقاتلين المعارضين للحكومة السورية، الى جانب تبنيه نهجاً طموحاً عبر محاولته ضم عددٍ من الجماعات التي لا تتفق سياسياً وأيديولوجياً. لذلك يجب دعم الخيارات المحلية وتطويرها، للإعتماد عليها فيما بعد، مطالبين بالتحلي بالصبر الاستراتيجي”، حيث يجب على واشنطن ، تحديد أولوياتها عبر تركيز جهودها لدعم وتأييد التنظيمات الراهنة الأكثر نجاحاً من منظمات المعارضة المسلحة، خاصة في غرب سوريا. وذلك عوضا عن التخلي عن الشركاء الذين يُعانون من الإنتكاسات، مطالبين كذلك بالإستعداد التام لتوفير الدعم العسكري التقليدي، للمعارضة المسلحة وهو عبارة عن ضرورة الخروج من النمط التقليدي لواشنطن في وضعها استراتيجيات متكاملة، غير مرنة في تطبيقها. حيث أن هناك ضرورة في تقديم الدعم التقليدي والعسكري للمنظمات المعارضة المسلحة عند حاجتها للدعم، بعيداً عن القدرات المؤسساتية لتلك المنظمات.. اضافة الى مطالبة القوات الأمريكية بتوسيع عملياتها العسكرية في سياق دعم المعارضة المسلحة
ناصحين بسيناريو حرب تلو الأخرى في سورية: "” War after the War Scenario وهذا يعني أن المخطط الأمريكي هو جعل سوريا ميداناً لحرب إستنزافٍ طويلة يتم فيها دعم أطرافٍ ضد أخرى، يتلوها حربٌ لدعم القوي بين الأطراف
سيتم النشر على حلقات – انتظرونا
خاص سيريا -ان (شبكة آرام الاخبارية)/ الاعلامية د. ليندا نجار