وحدة المعلومات الاقتصادية the Economist Intelligence Unit _ وهي مؤسسة بحثية بريطانية تحذر من انتخاب المرجح الجمهوري الملياردير والاعلامي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ، أنه قد يعرقل الاقتصاد العالمي ويزيد المخاطر السياسية والأمنية في الولايات المتحدة. وقد تم وضع انتخابه رئيسا لأمريكا في درجة أخطر من ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبي أو اندلاع نزاع مسلح في بحر الصين الجنوبي. وحذرت المؤسسة من أن لهجته العنيفة الموجهة نحو المكسيك والصين على نحو خاص، مشيرة إلى أنها "قد تتصاعد بسرعة إلى حرب تجارية."
أيد ترامب قتل أسر الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على "داعش" والاستيلاء على نفطها. وأضافت المؤسسة البحثية قائلة: "إن ميوله العسكرية نحو الشرق الأوسط وفرض حظر سفر على كل المسلمين إلى الولايات المتحدة ستكون أدوات تجنيد قوية للجماعات الجهادية، مما يزيد تهديدها سواء داخل المنطقة أو خارجها."
واستخدمت EIU مقياسا من واحد إلى 25، وحصل ترامب على معدل 12 وهي نفس درجة خطورة "تصاعد تهديد الإرهاب الجهادي وزعزعته استقرار الاقتصاد العالمي.
رغم ذلك، يقترب رجل الأعمال من اقتناص تذكرة ترشيح الحزب الجمهوري بعد فوزه في معظم التصويت الشعبي، وحذر ترامب، الذي يفتقد للخبرة السياسية، من أن أنصاره سيقومون بأعمال "شغب" في حال عدم حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري.وفي حالة فوزه بالترشح والرئاسة، تتوقع المؤسسة البحثية أن يتم تقويض عملية صنع السياسة المحلية والخارجية.
وقالت :" إن العداء الفطري داخل الحزب الجمهوري نحو ترامب الممزوجة بالمعارضة الديمقراطية الضارية والحتمية ستدفع نحو عرقلة سياساته المتشددة في الكونجرس بحال فوزه."
وفي كل الأحوال، لم تتوقع المؤسسة البحثية أن يهزم ترامب هيلاري كلينتون التي تراها "المنافسة الديمقراطية الأوفر حظا."