تخلصوا من سوريا ...يخل لكم وجه أوروبا وروسيا والبلقان وايران وقد نرميهم في غيابة الجب...... لوزان
هذا لسان حال القوميين العنصريين في تركيا اليوم وعلى رأسهم طاغوت أنقرة العنصري أردوغان المرتدي لعباءة الدين والذي ما زال يحلم بتمزيق اتفاق لوزان بعد مرور مئة عام على توقيعه وقد بدأ فعلا بذلك مذ أدخل مرتزقته الى الشمال السوري ودعم ارهابيي من يسمون الحزب التركستاني واستجلب الأيغور الصينيين لتوطينهم في سوريا في محاولة يائسة لاعادة سياسة التتريك التي اتنهجها أسلافه من حكام استانبول وانقرة
لاشك أن دولة الاحتلال العثماني التي حكمت شعوبا و أعراقا كثيرة كانت دولة دينية بامتياز يمتلك حاكمها صفة خليفة المسلمين, لكن المسكوت عنه هو أن النزعة القومية التركية متأصلة ومتجذرة في نفوس حكام استانبول حتى مند زمن السلاطين, والمجازر الحميدية بحق الأرمن والسريان والأشوريين والكلدان القاطنين في شرق الأناضول 1894_ 1895 تشهد على ذلك.
عبد الحميد الثاني القومي التركي المتعصب المرتدي لعباءة الدين والسلطان المستبد والذي مهد الطريق للثلاثي القومي العنصري (أنور -طلعت – جمال) ليتحكم بمقاليد السلطة في دولة مترامية الأطراف ويدخل العالم أجمع بأتون الحرب العظمى, كان للسوريين فيها بشكل خاص المعاناة (سفر برلك) التي مازالت حاضرة الى اليوم من خلال الحرب الارهابية التي يشارك فيها منافق تركيا العنصري ويحتل أجزاء من سوريتنا الحبيبة.
اسماعيل انور _محمد طلعت_ أحمد جمال (الباشوات الثلاث) المتورطون حتى النخاع بالمجازر الأرمنية 1915 والمجاعة السورية 1914 _1918 كأنما باستحضارهم نتذكر المنافق المئتزربعباءة الاسلام (أردوغان) الدي يجوع السوريين حاليا ويقطع عنهم المياه بشرق الفرات ويحتل أراضيهم وبساتين زيتونهم في عفرين وجرابلس ورأس العين .....
ولابد هنا من الاشارة أن اسماعيل انور (باشا) وزير الحربية العثماني وبعد هزيمته في ساريقاميش على جبهة القوقاز وجاليبولي على جبهة المضائق وخسارة سلطنته للحرب العالمية الاولى اتجه شرقا الى بخارى في وسط اسيا داعيا لدولة تركية عظمى تضم جميع الشعوب التركية وتحت عباءة(الخليفة), أليس غريبا أن أردوغان اليوم يتجه شرقا الى ادربيجان ويقاتل معها علنا تحت نفس الحجة (اخواننا في الدين ...اخواننا في القومية) قتل أنور باشا في بخارى عام 1922 على ايدي ابطال الجيش الاحمر
(فهل قدر السوفييت دائما قتال العنصريين والشيفونيين من اسماعيل أنور ... وحتى ..أدولف هتلر ).
كل ماجرى لم يجلب الا عتاة القوميين العنصريين الى سدة الحكم وعلى رأسهم الحاقد على العرب الفرعون الاكبر مصطفى كمال أتاتورك والدي تعلم منه السحر عصمت اينونو.
مصطفى كمال ضابط فار من جبهة فلسطين بالحرب العالمية الاولى وعميل بريطاني مكشوف وكعبة المتطرفين في أوروبا, حتى قال عنه أدولف هتلر (النجم الدي ولد و تلألأ في تركيا شق لنا طريقا لنتبعه), حيث وقع اتفاقية لوزان عام 1923 والتي تخلت فيها تركيا عن مطالبها في أراض كانت تحتلها كليبيا و قبرص و القوقاز وسوريا والعراق وأكدت على حرية المضائق ومنعت تركيا من الأبحار هنا وهناك ومضايقة جيرانها الأمنين.... فهل عودة أردوغان اليوم بعد مئة عام نقصت عاما او اثنين للتنقيب عن النفط في بحر ايجة والبحر المتوسط هو استعدادات تركية لتمزيق الاتفاقية ... وهل تعي حكومة الاخوان في ليبيا اقصد فايز السراج وباقي الحكومات العربية وخاصة في سورية ولبنان والعراق أن اتفاقية لوزان التي تخلت فيها تركيا نهائيا عن مطالبها بليبيا سينتهي مفعولها بعد عامين...)
أتاتورك كان كغيره من القوميين العنصريين فلابد بهم من المذابح وأحداث العام 1925 تشهد على مجازره بحق الأكراد والعرب وتهجير عشرات الالاف من سكان ديار بكر وكينج وماردين الى سوريا وتوطين الاتراك بدلا منهم (كما يفعل أردوغان اليوم مع أهالي عفرين بطردهم من بيوتهم وتوطين الاتراك بدلا منهم ... وكما يفعل أيضا في رأس العين )
وبعدما هلك الطاغوت الاكبر أتاتورك جاء تلميذه عصمت اينونو ليتأمر مع الانتداب الفرنسي على سلخ لواء الاسكندرونة عن وطنه الام سوريا بحجة وجود أغلبية تركية فيه (والأن هل توطين العشائر التركمانية في عفرين ..والأيغور الصينيون في جبال اللادقية ..تمهيد لسلخ جديد)
حتى عدنان مندريس رئيس الوزراء التركي المتهم بمعاداة الاتاتوركية والمقتول على مذبح الايمان حسب رواية الاخوان .... كان الوحيد الدي طالب بحلب وحشد الحشود لاحتلالها .... جمال جورسيل.... جلال بايار..... بولنت أجاويد... تاتسو تشيلر... نجم الدين أربكان .... مسعود يلماظ ... جودت صوناي...كنعان أيفرين ... عبد الله غول ... تورغوت أوزال ....رجب طيب أردوغان ...جميعهم قوميون متعصبون على اختلاف مشاربهم., وجميعهم حاولوا تمزيق اتفاقية لوزان أو محو سطر من سطورها.
أردوغان اليوم لا يعدو أكثر من طالب يحفظ دروسه التي أخذها عن اساتذته حكام تركيا السابقين فهواسلامي اخونجي ليخدع الشعوب الساذجة وعلى رأسها العرب ومتعصب تركي يراوده الحلم بتمزيق اتفاقية لوزان واحياء الامبراطورية العثمانية وأفعاله تشهد بذلك ... احتلاله المباشر للشمال السوري وتهجير سكانه والشمال العراقي في بعشيقة
وتواجده في ليبيا لمساندة الزمرة المغفلة العميلة في طرابلس الغرب ومشاركته لأذربيجان في عدوانها على أرمينيا ودعمه لاوكرانيا وارسال طائرات البيرقدار لتهديد القرم الروسية, وتنقيبه عن النفط في البحر المتوسط, ودعم المخابرات التركية لمجموعات مسلحة في طرابلس لبنان وسهل عكار من خلال الدعم المقدم لبهاء الحريري,اضافة الى تأسيسه للمجلس التركي عام 2009 (مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية ) الذي ضم أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركيا وينتظر انضمام كل من تركمنستان وأوزبكستان اليه..... كل ذلك والغرب صامت صمتا مخيفا يذكرنا بصمتهم عند وقوع أحداث السوديت وضم النمسا على يد هتلر في الثلاثينيات من القرن الماضي.
لذلك نوجه خطابنا للعربي عموما والسوري خصوصا ... لاتنخدع بمظاهر التدين الأردوغاني الزائف فأنت وقد لا تعلم ان اسمك مقرون بمرض جلدي عند أمثاله من المتعصبين ( عرب جرب ) هكذا نسمى عندهم ... حتى لو لبسنا أجمل العباءات المطرزة بالذهب وركبنا خيول الرولز رويس وعشنا في جنات الدوحة و الرياض والمنامة ..... نحن (عرب جرب) والانتصار هو أولا معرفة الخصم وتوصيفه توصيفا صحيحا, وقد وصفه السيد الرئيس بشار الاسد في خطاب القسم بتاريخ 17 تموز الحالي بقولة (التركي غادر والامريكي مخادع) فادا عرفنا اولا أن أردوغان متعصب قومي, اكتشفنا أنه يلبس عباءة الدين للمصالح فقط, وعلى حلفاء سورية ادراك تبعات التملص الاردوغاني حاليا من نصوص معاهدة لوزان, والتي في حال تلاشي حبر ورقها بعد عامين قد تطلق العنان لاستدارة قومية عنصرية عثمانية جديدة تطالب بالأراضي هنا وهناك في كل من سورية ولبنان والأردن والعراق وليبيا بل والحجاز واليمن ومصر والسودان والبلقان والقرم ووسط أسيا ..... أيعقل أن هناك من يرى ولا يؤمن ... أو أمن وأراد الاطمئنان.
لننحي جانبا كل ما يجري في الشمال السوري, هناك من لا يريد أن يصدق أن الاتراك يريدون اعادة احتلالهم لسوريا وتمزيق لوزان. وبعد كل العطش الذي يقاسيه أبناء الجزيرة السورية وكل الظلام الذي يعاني منه السوريين وانخفاض عملتهم وسرقة معاملهم ووسائل انتاجهم ونقلها الى تركيا ...
هناك من يقول ..... بلى ولكن ليطمئن قلبي
ختاما نقول, ان نسبة لا تقل عن 70% من الازمات المعيشية التي يعيشها المواطن السوري في مختلف المناطق السورية هي مفتعلة و تعطي دلالة واضحة ان هناك تيارا فاسدا مواليا للعدو التركي يحاول دفع الشعب السوري ليس للاستسلام وقبول الاحتلال التركي فقط بعد انتهاء مفعول معادهة لوزان عام 2023, بل وللاستسلام وقبول التطبيع مع العدو الاسرائيلي على قولة المثل (اللي بياخد امي اقول له يا عمي)