بداية نود تذكير قرائنا الأعزاء ان هناك 4 منظمات دولية تحكم العالم اقتصاديا في وقتنا الحالي وهي (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي), هذه المنظمات تعمل على افقار الدول الأخرى وخاصة الدول المعادية للنهج الأمريكي والصهيوغربي وفرض العقوبات عليها وخاصة الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل والإقليمية وفوق الإقليمية وأيضا الدول التي تعتبر دول عظمى مثل روسيا والصين.
هذه المنظمات التي اسستها النخب الخفية الحاكمة الفعلية للعالم على شكل منظمات داعمة للأمم المتحدة ومجلس العلاقات الخارجية ونادي روما وبيلدربيرغ ومنظمة دافوس ومنظمة مجموعة العشرين, ومن المعلوم ان كل منظمة تقوم بدورها المنوط بها بشكل يتكامل ويتوافق مع الادوار التي تقوم بها المنظمات الأخرى.
منظمات دعمت تأسيس ما يسمى (المنظمة او الوكالة الدولية للطاقاات الخضراء او الطاقة المتجددة) و(التحالف الدولي للطاقة المتجددة) التابع للأمم المتحدة وتسعى الى نشر ثقافة ما يسمى الاقتصاد الأخضر, الى جانب تأسيس منظمات حماية البيئة الدولية والتي تتلقى دعم منقطع النظير من منظمة المجتمع المفتوح التي يملكها الصهيوني جورج سوروس ومؤسسة بيل غيتس وغيرهما, وكل حكومة او دولة لا تنصاع لأوامر وطلبات منظمات حماية البيئة الدولية ومنظمات الطاقة الخضراء الدولية سيكون مصيرها الحصار والعقوبات الامريكية ولو باستخدام البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهو التدخل العسكري المباشر.
كما ان هذه المنظمات نفسها هي التي تؤسس أعمدة النظام العالمي الجديد واهم اعمدته (التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر والغذاء المعدل جينيا (بديل اللحوم الحمراء والدواجن والاسماك والالبان والاجبان)
كنا نشرنا سابقا 4 حلقات عن الحرب الروسية في أوكرانيا واسبابها الخفية التي لا يجرؤ الاعلام على قولها, هذه الحرب التي افتعلها الغرب من اجل استنزاف واضعاف
رابط الحلقة الاولى: ( https://arampress.com/?page=Details&category_id=28&id=1734&lang=ar )
رابط الحلقة الثانية: ( https://arampress.com/?page=Details&category_id=28&id=1737&lang=ar )
رابط الحلقة الثالثة: ( https://arampress.com/?page=Details&category_id=28&id=1741&lang=ar )
رابط الحلقة الرابعة: (https://arampress.com/?page=Details&category_id=28&id=1757&lang=ar )
روسيا وتدمير أوروبا اقتصاديا, حيث تندرج هذه الحرب تحت مخطط فرض اجندة الطاقة الخضراء او الطاقة المتجددة لإيقاف استخدام كل أنواع الوقود الاحفوري الذي تملكه الدول الأخرى المعدية للنهج الأمريكي والصهيوغربي, فقد تم تدمير خطوط السيل الشمالي الروسي (نورد ستريم 1 و2) كما تتم محاولة تدمير خط سيل الغاز الروسي التركي, وما سنورده في هذا المقال البحثي يعتبر متمما للحلقات السابقة ولكنه يتعلق بمصر الحبيبة وبمنطقة بلاد الشام وتحديدا العراق وسورية ولبنان.
في هذا الصدد استذكر مع قرائنا الاعزاء بعض مقررات مؤتمر الراسمالية العالمية الذي عقد في مدينة لوغانو السويسرية اواخر التسعينات من القرن الماضي والتي من خلالها تم تغول النيوليبرالية الاقتصادية المتوحشة في الشرق كل الشرق واصبحت هي الموت القادم الى الشرق, فكانت البنود التالية كمقررات المؤتمر والتي تم العمل عليها في منطقتنا منذ ذلك الوقت
1- الحفاظ على الرسمالية العالمية واذرعها في دول العالم الثالث.
2- اشعال الحروب الدينية والطائفية والعرقية في دول العالم الثالث.
3- خلق منظمات ارهابية ودعمها بالمال والسلاح في الدول المستهدفة.
4- نشر الاوبئة الفتاكة في مختلف دول العالم وعلى راسها دول العالم الثالث من اجل تقليص عدد الفقراء الذين يمثلون نسبة لا تقل عن 50% من سكان العالم, وخاصة في الدول المعادية للراسمالية.
5- نشر المجاعة في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل.
6- الايعاز الى راسمالية وبرجوازية دول العالم الثالث لاحتكار المواد الغذائية ورفع اسعارها واسعار كل الاحتياجات الاساسية اليومية بما فيها اسعار الدواء والطاقة وحوامل الطاقة والوقود حتى وان كانت من انتاج الدول نفسها.
7- منع الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل من مقومات الاكتفاء الذاتي بالانتاج الزراعي والصناعي وتحويلها الى دول مستهلكة تعتمد فقط على الاستيراد, ومنع هذه الدول والدول العظمى الاخرى المعادية لنهج حكومة العالم الخفية من استغلال ثرواتها الطبيعية من نفط وغاز وغيرها في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة من اجل فرض اجندة الطاقة الخضراء والاقتصاد الاخضر.
وهنا يجب ان نتذكر انه في عام 1975 وفي مؤتمر دافوس اجتمعت لجنة المخاطر التابعة للامم المتحدة وقال وقتها الثعلب هنري كيسنجر (اذا اردنا التحكم بالامم فعلينا السيطرة على موارد الطاقة واذا اردنا التحكم بالشعوب فعلينا التحكم بمصادر الغذاء)
انه مخطط عالمي قذر جدا لفرض عدة اجندات أمريكية وصهيوغربية رسمتها حكومة العالم الخفية لكل دول العالم, وقد بدأ المخطط منذ ان بدأ الترويج لخدعة الاحتباس الحراري من خلال وسائل الاعلام الغربية عام 1949 ومن خلال عقد مؤتمرات المناخ في السنوات اللاحقة, وهو مخطط مفروض على مختلف شعوب العالم بدون استثناء وبشكل خاص شعوب الدول التي تشرق فيها الشمس صيفا وشتاء ( الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية) لإلهاء هذه الشعوب بخدعة الطاقة الخضراء او ما يسمى الطاقة المتجددة ومنع استخدام شعوب العالم للكهرباء المنزلية التي يتم توليدها من الوقود الاحفوري, هذا المخطط تقوده شركات عملاقة عابرة للقارات غايتها تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة بين 35 الى 40% حتى عام 2030 مع الإبقاء على مصانعها العملاقة العاملة على الكهرباء المولدة من الوقود الاحفوري والتي تلوث البيئة, وذلك كله على حساب الشعوب التي يتم اجبارها تدريجيا على استخدام ما يسمى الطاقة الخضراء او الطاقة المتجددة, وخاصة شعوب العالم الثالث من اجل استنزاف مقدرات هذه الشعوب والدول ماديا واقتصاديا.
يتبع في الحلقة الثانية..... بالأرقام تبيان واقع خدعة الطاقة الخضراء او الطاقة المتجددة.